Muséologie/Patrimoine

ألديكم متحف بالقرب منكم ؟

“متحف”، إسم يطلق على مكان مهجور يحوي مجموعات فنية تسودها الكآبة من قلة الزائرين. نعم أنا أبالغ قليلاً…أو ربما لا.

نحن محظوظون في الجزائر العاصمة بوجود عدة متاحف على عكس الولايات الأخرى، ينضمون بطريقة أو بأخرى كماً لا بأس به من المعارض.

خارج العاصمة الأمر مختلف. شرعنا في جمع كل النصوص القانونية من الجريدة الرسمية التي تتطرق لموضوع انشاء المتاحف، قصد احصائها، ومعرفة أين و حول أي موضوع تم انشاؤها.

انبهرنا بالنتائج. في الواقع لم نجري أي فرز، بل اردنا الحصول على لائحة كل المتاحف التي تم انشاؤها من خلال الجريدة الرسمية، بغض النظر عن الوزارة التي ينتمي إليها المتحف.

يجب أولاً معرفة أن كل المتاحف تندرج تحت وصاية وزارتين كالتالي، 43 متحف، كان وطني، جهوي أو ملحق، لمتحف المجاهد، و23 لمنظومة الثقافة.

ينبغي ايظاً الإشارة إلى أنه يمكن لبعض المتاحف أن لا تظهر على الخريطة في حال لم تنشر نص قانوني أو لم تلحق بهيكل أخر. على سبيل المثال، متحف الطفل بالجزائر العاصمة أو متحف بني عباس.

Sans titre

عدد المتاحف في كل عشرية.

يجب أيضاً الإشارة إلى مبادرة جديرة بالثناء وهي إنشاء متحف للمجاهد في كل ولاية من أرض الوطن، متوفر على معدات وصندوق توثيق. فمعرفة أنه تم إنشاء 43 متحف، أمر يدل على جدية المشروع. فتأمل الوزارة أن تكون هذه

المنشأت سبل إشعاع ثقافي في مجال التاريخ.

Répartition musée et annexes

بالنظر إلى ثراء التراث المادي والمعنوي لمختلف جهات الوطن، يمكن إستئناف مثل هذه المبادرة لتمكين كافة الجهات من الإشعاع الثقافي و تشجيع سياحة ثقافية محلية.

يبقى عدد المتاحف على مستوى التراب الوطني ضئيل، مما يبقي المواطن بعيد عن هذه المنشأت النادرة.

هناك مشاريع كبرى لمتاحف قيد الإنجاز، كمتحف الفن المعاصر بمدينة وهران، المتحف الأفريقي بالجزائر أو المركز العربي لعلم الأثار بتيبازة (مدينة أمازيغية، فينيقية ورومانية من قبل)، ولكن هذه المشاريع تساهم في تطوير وإشعاع الجزائر كبلد على المستوى العربي والإفريقي أكثر من تلبية تطلعات الجمهور.

نظن أن مؤسسات أكثر قرب من الجمهور في كافة جهات الوطن، قد تكون وسيلة للجمهور لإحتضان الثقافة.

 

Leave a Comment