Arts visuels

أتعرفون مدرسة الجزائر؟

مدرسة الجزائر تسمية تطلق على حركة تصويرية لرسامين من الجزائر من بداية القرن العشرين حتى 1961, نشأة هذه الحركة مرتبطة بجائزة عبد اللطيف.

انشأت جائزة عبد اللطيف سنة 1907 وكانت تمنح لرسامين ضمن مسابقة دامت حتى عام 1961، منحت الفرصة لعدة رسامين جزائرين بالإقامة بدار عبد اللطيف لمدة سنة أو سنتين أو أكثر، على نفقة الدولة.

تحوي خزائن المتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر أكثر من 700 لوحة رسمت من قبل مقيمين بالدار.

بإعتبارها مدرسة للفن المعاصr إمتدت على مدى 40 عاماً ، يمكن من خلالها تمييز حقبتين:

– منذ إنشاء جائزة عبد اللطيف سنة 1907 حتى مابين 1920 إلى 1940: مع نمط أرت ديكو وأساليب الثلاثنيات.

– حتى 1961, لوحات جزائرية معاصرة لفترات ما بعد الحرب.

المناظر الطبيعية المشرقة كانت مصدر الإلهام الرئيسي للفنانين الذين تركوا لنا لوحات تفيض بالأحاسيس و التسامح. منهم من فضل رسم المدن الكبرى، و اخرون على غرار لويس غراناطا وبوفيول فضل منطقة القبائل أو الجنوب الجزائري.

من الرسامين الذين تركوا بصمة في تلك الحقبة، سوفور جالييرو (1914-1963)، فنان مولود بباب الواد حسب جان سيناك، كان بمثابة نموذج لشخصية الغريب لالبير كامي، الذي قضى معه فترة الدراسة بثانوية بيجو.

المناظر الشبه تجريدية لجالييرو، المتضمنة لهالات سوداء، كانت تحمل قوة تعبير لا تنسى. الضياء والإفتتان الذي كان لديه تجاه المناظر المحيطة به، كان يقرأ على لوحاته.

قال في شأنه البير كامي أن جالييرو ألقى بنفسه في الرسم كما نلقي بأنفسنا في البحر، يافعاً محملا بالقوة والإحراج.

43_galliero_deux_moulins_algerianiste114

لويس بنيستي (1913-1995) رسام ونحات مولود بالأبيار، كانت له عدة معارض (كرس نفسه للرسم منذ 1943)، كان قريباً من جان سيناك والبير كامي اللذان سخرا له عدة فقرات للتعريف بفنه. من خلال فنه الرمزي، يحكي لنا لويس بنيستي الحياة اليومية الداخلية والخارجة

بمدينة الجزائر. إحدى لوحاتنا المفضلة هي لاعب الناي بألوانها المتلألئة، وأطباقها اللذيذة (يمكنناً بسهولة التعرف على الزلابية و المقروض فوق الطاولة).

louis-benesti-2

ماريوس دي بوزون (1879-1958) يعتبر “منشد لمنطقة القبائل” وكأحد مؤسسي مدرسة الجزائر، رسم مناظر للمنطقة خلال اقامته التي دامت 15 شهرا بين عين الحمام والأربعاء نث ايراثن. رسم تضاريس المنطقة بشغف وحرقة. شارك هو الأخر بلوحاته في عدة معارض وحصد عدة مداليات.

131

القائمة طويلة بهؤلاء الفنانين الذين حملوا الجزائر في قلوبهم وأهدو لنا لوحات يسكنها الضياء والشغف. يبقى المتحف الوطني للفنون الجميلة أفضل مكان لأكتشافهم أو إعادة اكتشافهم.

لوحات هذه المدرسة معروضة في الطابق الثالث للمتحف بجناح “بشير يلس”.

 

 

 

Leave a Comment