بعد زيارة قصر البي، نهم اليوم بإكتشاف قصر أخر بمنطقة الوهراني.
المشور، قصر ذات نمط إسلامي بني سنة 1248 من قبل الملوك الزيانيين، يعد من أهم معالم مدينة تلمسان، وخاصة عقب أعمال الترميم التي تمت سنة 2011.
ماذا يخفي المعلم من ورائه من تاريخ؟
في سنة 1145 خلال حصن تلمسان (التي كانت تسمى اغادير حينذاك) نصب الملك المرابطي يوسف إبن تاشفين خيمته. كانت حينها قلعة طولها 200م وعرضها 150م، تحولت بعد فترة إلى قصر ومكان اقامة رسمي للزيانين. تطور الهيكل على مدى قرون في عهد مختلف الممالك التي احتلته، خصوصا في أوائل القرن الرابع عشر، مع المسجد الذي بناه الأمير الزياني موسى أبو حمو الأول.
قصر المشور معلم شاهد على تاريخ مدينة تلمسان كونها في قلب الصراع من أجل السلطة. احتل القصر أيضاً من قبل العديد من الشخصيات التاريخية مثل عروج بربروس الذي استولى على القلعة عام 1516 مضطراً للإختباء فيها بعد حصار اسباني دام 6 أشهر، إنتهى في الأخير بقطع رأسه. كما إتخذه الأمير عبد القادر كمقام أيضاً بعد توقيع معاهدة تافنة. في وقت لاحق، خلال الاستعمار الفرنسي و حتى عام 1986، إتخذ المشور وظيفة عسكرية: ثكنات ثم مدارس للأشبال، وعاد أخيرا إلى المدينة، التي بعد ترميمه، كرسته للأنشطة الثقافية والحرفية.
على وجه التحديد خلال أعمال الترميم، أجريت حفريات أثرية كشفت على غرار مختلف الأسرار التاريخية عن أنفاق تقود إلى خارج حدود القصر. أهي التي سمحت للشقيق بربروس بالهروب من الحصار؟
فكروا في ذلك عند زيارتكم المقبلة!
