اكتشاف رائع أقوم به اليوم. قادني بحثي حول التشريعات المتعلقة بالمتاحف في الجزائر لقراءة بعض النصوص القانونية التي نشرت خلال العقد الماضي. ها أنا، و أؤكد لكم دهشي الكبيرة، اكتشف أن تسمية “متحف الجزائر” مذكورة في نص نشر سنة 2011. كما يلي:
“تسمية” متحف الجزائر ” تمنح بناءاً على هذا المرسوم تقديرا لجودة المجموعات الفنية، لأصالتها و لدرجة الرضا من وظائف الخدمات والمرافق العامة”. هذه الجملة هوت بي لبضعة أشهر من قبل وذكرتني بدروسي حول سياسة المتاحف وتسمية “متحف فرنسا” التي تعطى لبعض المتاحف لأهمية مجموعاتها وسياساتها تجاه الجمهور.
فضولي دفعني للبحث في شبكة الإنترنت عن وجود أي متحف هنا في الجزائر يحمل هذه التسمية، والنتيجة: لا وجود لأي معلومات. هذا يقودني للاستنتاج أنه إلى اليوم، لم يكتسب أي متحف اللقب المعني. أيوجد حتى شعار لتمييز المتاحف التي تحمل التسمية؟
معايير الحصول على التسمية تبدو شاقة: “الوصول إلى تسمية” متحف الجزائر “يجب أن تستوفي مؤشرات كفاءة و أداء، خاصة من حيث سياسة الحفظ، جودة استقبال الجمهور و ديناميكية إدارة المتحف “.
أفكر في سؤالين:
ما الفائدة التي تعود على متحف من وراء إكتسابه لتسمية متحف الجزائر؟ (على سبيل المقارنة، “متحف فرنسا” تمييز يمنح ميزة تنافسية للمؤسسة على الصعيدين الوطني والدولي. مع الذكر أن فرنسا هي البلد السياحي الأول في العالم من حيث عدد الزوار).
كيف تقيم معايير أداء المتاحف، خاصة من حيث استقبال الجمهور وإدارة المتحف؟
يبدو المفهوم مستورداً من دون توفر بيئة ثقافية و سياحية مناسبة. للأسف، تسمية “متحف الجزائر” اليوم، تبدي للرأي العام صورة سلبية إذا أخذنا بعين الإعتبار المعايير المذكورة أعلاه. يبدو لي أن العمل على تحسين صورة متاحفنا، هي إحدى الخطوات التي يجب اتابعها منذ البداية، بالطبع، عبر إجراء تقييم شامل للوضع … لمن يهمه الأمر!
