Idées/Réflexion

أللمعرض حياة عقب الإفتتاح؟

إحدى التناقضات البارزة في العديد من المعارض في الجزائر تتعلق باليوم الذي نقرر فيه الذهاب إليها.

في يوم الإفتتاح يكون المكان مكتظاً، يدوس البعض على أقدام بعض، ومن المحتم أن تلتقط لنا صورة، سنجدها فيما بعد على حائط الفيسبوك أو على قناة يوتوب لأحدهم. غالباً ما نرى نفس الأشخاص وسرعان ما نكتفي من المعرض بعد جولة لا تزيد عن 15 دقيقة.

بعد يوم الإفتتاح، يكون لنا في غالب الأحيان الشرف بأن نحظى بقاعة عرض شبه مخصخصة، تحسدنا عليها الحشود البشرية التي تندفق على المعارض الأوروبية والأسيوية الكبرى.

وفي هاته اللحظة بالذات أسأل نفسي الأسئلة التالية:

مالفائدة من المعرض الفني في الجزائر؟

ألدينا إحصائيات لعدد الزوار في كل معرض؟

أيمثل هذا نوعاً من الإستثمار المهم والفعال للقطاع الثقافي؟

لا أملك إجابة للسؤالين الأولين، لكن في ما يخص السؤال الأخير، أود القول أنه لا المدرسة ولا المجتمع يعلموننا الذهاب إلى معرض و/أو فهمه. ربما يستوجب لكل معرض أن يرفق بعمل بيداغوجي، خاصة بالترويج للموضوعات المتناولة، فغالباً ما نلاحظ نقص المعلومات والوساطة تجاه الجمهور.

أقلية اليوم هم الذين يشعرون أنهم معنيون بمثل هذا النوع من الأحداث، وقد يكون ذلك بداعي الموضة أكثر من إهتمام حقيقي. في الوقت نفسه نستمتع نحن بالمعارض الشبه حصرية.

 

Leave a Comment