Muséologie/Patrimoine

جولة في قصر الباي بوهران.

ها نحن بشغف وفضول كبيرين، نتجول في ازقة مدينة وهران، في محاولة لإكتشاف كل ما تحمله من دلالة تاريخية. أبت خطانا إلا أن تأخذنا لمدخل حصن، إستخدم أيضاً كمكان لبناء قصر باي مدينة وهران.

يعرف المكان أيضاً بإسم القصر الجديد، مع أن تسميته ألأولى حسب مرشدنا السياحي، كانت القصر الأحمر. في الواقع، أعطى السلطان المريني أبو الحسان في القرن الرابع عشر، أمر بنائه لتوسعة الحراسة حول المدينة. من هناك، أخذ تسمية “رزلكار” تحت الإحتلال الإسباني.

13933344_10154425686043653_1834682893_n

بعد ذلك، إتخذ الباي محمد الكبير من القصر مقراً لإقامته وإدارته.

يأخذنا المرشد، عبر أهم فضاءات القصر، منها :

الديوان، المتمثل في غرفة مربعة تعج بالزخارف، متواجدة في مدخل القصر ومطلة على حديقة خصبة. مكان الباي ومدرائه كان متميزاً لكبر حجم …. المخصصة له.

الديوان مزين أيضاً بلوحات خشبية عليها رسومات ذو جودة عالية وبأعمدة من الرخام المنحوت (الرخام إيطالي الأصل حسب مرشدنا). وقعت عدة تعديلات خلال فترة الإحتلال الفرنسي، فحسب المرشد، استؤصلت مساحة من الديوان لتحل مكانها مدخنة.

13898714_10154425638928653_1914805660_o

“جناح المفضلة” أو الحرم، أين يستقبل الباي زوجته.

13902188_10154425638293653_724217094_o (1)

زرنا أيضا جهة الحصن والزنزانات (أين يزج بالمساجين)، و أيضا الإسطبلات. يمكن أيضا لمح بقايا كنيسة أو مكان عبادة مسيحي عقب هذا الممر الحجري الطويل.

تم تصنيف قصر الباي في سنة 2005 كتراث وطني وتاريخي، فالحال التي هوعليها الأن تتطلب مجهودات كبيرة لحمايته، و علمنا أيضا أن هذا المعلم معني بأعمال ترميم تقوم بها وكالة تركية، هي المشرفة أيضا على ترميم جامع كتشاوة بالجزائر العاصمة، وهذا يندرج ضمن إتفاق بين الجزائر وتركيا.

هذا المكان الذي يأوي عدة حقب من تاريخ مدينة وهران، يستحق أن يخصص له جهد حقيقي في ما يتعلق بالوساطة الثقافية. يجب أن يوفر حد أدنى من اللافتات والوثائق للزوار لإتمام عمل المرشد.

نأمل جاداً أن تتم أعمال الترميم على أكمل وجه، لتمكين هذا المعلم من إستعادة مكانته الماضية.

Leave a Comment