الرجوع إلى الستينات: لنكتشف البوب أرت

ولدت حركة البوب من مصطلح popular (-شعبي- بالغة الإنجليزية) في مطلع الستينات، تمرداً على المدرسة التعبيرية التجريدية التي كانت تبدو مفرطة الجدية في أعين عامة الناس.

كميزة أساسية لحقبة الفن المعاصر، يخضع البوب أرت لتأثير المجتمع الاستهلاكي، المستوحى من الاعلانات، التليفزيون وايظاً المجلات و الروسوم الهزلية.

منافسة لكل العادات الفنية في ذلك الوقت، كان يتمثل غالباً في إستخراج عناصر بصرية من وسائل الاعلام الجماهرية، وتحويلها عبر تغيير سياقها.

كان يمكن على سبيل المثال ضم أشياء غير مرجحة عبر تركيبها أو إنتاج سلسلة من نفس الشيء لتسليط الظوء على سلوك المستهلك.

أندي وارهول

فن البوب هو ايظاً عبارة عن حركة موسيقية اضيفت إليها عناصر بصرية، كأغلفة ألبومات على سبيل المثال لإبراز روح البوب. تم أيضاً استهداف نجوم السينما مما أعطى لوحات جد شهيرة.

أندي وارهول

التعرف على فن البوب

هي لوحات تتضمن صور جد شائعة لأشياء بديهية ومتداولة في ألوان زاهية (أحمر، أصفر، أزرق) وحدودها سوداء. كثيرة ما يتم تركيبها في شكل ساخر وبإستعمال وسائل إنتاج بالجملة على غرار الطباعة.

يحتوي البوب أرت على جانب من جوانب الفني الهزلي بتمثيل كثيف للرموز و الشخصيات و الأشياء في أحجام غير متناسبة أحياناً. هناك أيضا مواضيع متكررة تميز هذه الحركة الفنية، فإننا كثيرا ما نرى المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية أو مستلزمات النظافة. يمكن ألشعور ايظاً بنوع من العبادة تجاه الإشهار، من خلال التمثيل الكثيف لوسائل التغليف والماركات والعلامات.

عقاقير – وليد بوشوشي

في الجزائر، يمكن القول أن الحركة الفنية “عقاقير”، هي من يمثل مفهوم البوب أرت في الجزائر. كثيرا ما يرتبط بالفن الحضري من خلال ملصقات البوب التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء الجزائر العاصمة، وأيضاً في العديد من المعارض الفنية. يمكن أيضا ذكر الفنان “الموستاش” الذي تتناول اعماله شخصيات جزائرية بصلصة البوب.

الموستاش

لا يزال فن البوب ساري المفعول وفي تطور مستمر، متكيفاً مع الأفكار الاجتماعية والسياسية الجديدة، و لا يبدو قيد الانقراض وهذا أمر جيد.

وليد بوشوشي